جاري تحميل ... عاجل اليوم

اعلان الرئيسية

اعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

كل ألاخبارمقالات

زيارة اغا بطرس الى القوش عام 1919




زيارة اغا بطرس الى القوش عام 1919:
اما وقد تابع الألقوشيون اخبار المآسي التي لحقت باخوتهم الآشوريين في سنوات الحرب العالمية الاولى المريرة، منذ نزوحهم من مناطقهم التاريخية بجنوب شرق تركيا، وحلولهم لفترة في اورميا وضواحيها بأيران وهم يخوضون معارك الدفاع عن وجودهم، لذلك كان للزيارة التي قام بها زعيم المقاومة المسلحة في تلك الفترة، الأغا بطرس ويرافقه الملك خوشابا لبلدتهم ولديرهم المرتبط بهم وبوجودهم" دير الربان هرمزد" .



لذلك خرج اهالي القوش لاستقباله، وهم يطلقون الزغاريد والأناشيد، سيما واسمه قد طبق الآفاق، عندما تشاهد الناس امامها الأغا بطرس، فإنها تستكبر بشخصه روح المقاومة الباسلة التي ابداها ذلك الشعب ضد اعدائه، وكذلك يتذكرون الشهداء والقتلى والمفقودين وفي مقدمتهم الشهيد مار شمعون بنيامين الذي نال إكليل الشهادة في اذار/ 1918 على يد رئيس قبائل الشكاك سمكو أغا بطريقة خادعة وجبانة.
وكذلك يتذكرون المطران الشهيد مار توما اودو ابن بلدتهم الذي كان في اورمية اثناء تلك الأحداث والمعارك الجِسام، وقد أبى الا ان يبقى مع شعبه يشاركه مأساته. وكان ان قبض عليه الاعداء وقتلوه، ولم يعرف له قبر لحد هذا اليوم، ويعتبر كرسي الكنيسة الكلدانية في اورمية بإسمه، ولا نزيد شيئاً اذ قلنا انه رجل ضليع بأدب اللغة الآرامية ومؤلفه المعجم الشهير" كنز اللغة الآرامية" يخلده الى الأبد.



وقف الأغا بطرس في بيادر البلدة وعلى صخرة مرتفعة ألقى خطابه الى الناس التي قاطعته بالتهاليل، والقيت بعده كلمة الأهالي والاشعار المناسبة لذلك المقام، ومما جاء في كلمة الأهالي بانهم جميعاً بسلاحهم تحت أمرته.
ثم توجه الى دير الربان هرمزد، ونزل الى الوادي لإستقباله رئيس الدير الأنبا موشي ارميا ومعه الرهبان وهم يحيطوه بالاهتمام والرعاية، ثم صلّى في الكنيسة ونال بركة الرهبان، ثم غادر الى قرية باعذرا مركز الزعامة الروحية للطائفة الايزيدية، تلك الجارة العزيزة لبلدتنا منذ آلاف السنين، وقد خرج لاستقباله بحفاوة سعيد على بك امير الطائفة وزاروا معاً ضريح الشيخ عادي في گلي لالش، ثم عاد الى الموصل وهو ممتن لكل ما لقيه من عظمة الاستقبال والتوديع.
الرئاسة في بلدة القوش الصادر في 2001

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *